کد مطلب:109782 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:152

خطبه 064-در علم الهی











ومن خطبة له علیه السلام

وفیها مباحث لطیفة من العلم الالهی

الْحَمْدُ للهِ الَّذِی لَمْ تَسْبِقْ لَهُ حَالٌ حالاً، فَیَكُونَ أَوَّلاً قَبْلَ أَنْ یَكُونَ آخِراً، وَیَكُونَ ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ یَكُونَ بَاطِناً. كُلُّ مُسَمّیً بِالْوَحْدَةِ غَیْرَهُ قَلِیلٌ، وَكُلُّ عَزِیز غَیْرَهُ ذَلِیلٌ، وَكُلُّ قَوِیٍّ غَیْرَهُ ضَعِیفٌ، وَكُلُّ مَالِكٍ غَیْرَهُ مَمْلُوكٌ، وَكُلُّ عَالِمٍ غَیْرَهُ مُتَعَلِّمٌ، وَكُلُّ قَادِرٍ غَیْرَهُ یَقْدِرُ وَیَعْجَزُ، وَكُلُّ سَمِیعٍ غَیْرَهُ یَصَمُّ عَنْ لَطِیفِ الْأَصْوَاتِ، ویُصِمُّهُ كَبِیرُهَا، وَیَذْهَبُ عَنْهُ مَا بَعُدَ مِنْهَا، وَكُلُّ بَصِیٍر غَیْرَهُ یَعْمَی عَنْ خَفِیِّ الْأَلْوَانِ وَلَطِیفِ الْأَجْسَامِ، وَكُلُّ ظَاهِرٍغَیْرَهُ غَیْرُ بَاطِنٌ، وَكُلُّ بَاطِنٍ غَیْرَهُ غَیْرُ ظَاهِرٍ. لَمْ یَخْلُقْ مَا خَلَقَهُ لِتَشْدِیدِ سُلْطَانٍ، وَلاَ تَخْوُّفٍ مِنْ عَوَاقِبِ زَمَانٍ، وَلاَ اسْتِعَانَةٍ عَلَی نِدٍّ مُثَاوِرٍ، وَلاَ شَرِیكٍ مُكَاثِرٍ، وَلاَ ضِدٍّ مُنَافِرٍ; وَلكِنْ خَلاَئِقُ مَرْبُوبُونَ، وَعِبَادٌ دَاخِرُونَ، لَمْ یَحْلُلْ فِی الْأَشْیَاءِ فَیُقَالَ: هُوَ فِیَها كَائِنٌ، وَلَمْ یَنْأَ عَنْهَا فَیُقَالَ: هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ. لَمْ یَؤُدْهُ خَلْقُ مَا ابْتَدَأَ، وَلاَ تَدْبِیرُ مَا ذَرَأَ، وَلاَ وَقَفَ بِهِ عَجْرٌ عَمَّا خَلَقَ، وَلاَ وَلَجَتْ عَلَیْهِ شُبْهُةٌ فِیَما قَضَی وَقَدَّرَ، بَلْ قَضَاءٌ مُتْقَنٌ، وَعِلْمٌ مُحْكَمٌ، وَأَمْرٌ مُبْرَمٌ. الْمَأْمُولُ مَعَ النِّقَمِ، الْمَرْهُوبُ مَعَ النِّعَمِ!